الضياع

Sunday, March 21, 2010

ظلام في عيون ترغرغ بالأمل
زمان يحكي حكاية الخوف والوجل
نور ينساب في واد من الضياع
في الواد... رياح تتلاعب بالصخور
نسائم ناعمة تسرح بين الزهور
وهمسات الزهر للزهر حكايات
فيه...هدير الأصوات يتراكض بين الممرات
صوت يسرق من العين دمعة
صوت يخطف من الفاه بسمة
وكلمات ترشف من دمائي جرعة
وفي البعيد البعيد...سكون وصمت
لكنه مشوار طويل
أحاول أن أصله بأسرع وقت
لكني أضعف بعد قليل
وأهوي في الواد من جديد،
أحاول أن أخفي الحزن
ألفه بضحكات ملفّقة
لأني أعلم ...
بأني خسرت الكثير،
هكذا كانت سنيني الماضية
دمي والأشواك رفيقان
جسدي وثيابي للأرض عاشقان
والطبيعة بريحها وقيظها
البرد القارص في ليالي السهد...
كل يأخذ من الجسد قضمة
نقطة دم حمراء ندية
تنساب على وجنتي القلب
لتروي نبات القلب الكثيف
وهي أشواك بلا ورود،
تعبت ويئست من الحياة
وفي أوابد شعري أكتب الحكاية
أخوض المعركة، أرتكب الهفوات
ولمعركتي بين الروح والجسد بداية
جراح... بكاء... ليل مناجاة
كأنها للجسد هواية
آن لي أن أستريح
بعد هروب ومشوار طويل
آن للضياع أن يزول والريح
ويأتي الهدى بنسيم خليل
___________________________
هـ. قدورة

0 comments: